02-05-2011, 21:47
|
| شآعره | | بداياتي
: Dec 2010
المشاركات: 47
تقييم المستوى: 0 | |
وَ ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمه : قالت لي أمي في يوم ٍ كان حالك الظلمه ( هكذا هي قلوبهم , فلا تحبيهم ببياض قلبك ) وأحببته ببياض قلبي / وسقطت ! وقالت لي جدّتي في يوم ٍ كان ممطر ( لاتكوني كالمطر في الأراضي المجدبه فلن تحييها ولن تذكرك بالخير ) وأمطرت خيراً وفرحاً وحباً على صدره / وسقطت ! أما والدي فـ ما زال يردّد لي (الرجال قوامون على النساء) لـ ألتفت عليه في كل مره يقولها قائله : قوامون لا مدمرين بلا وجه حق _______________________________ وَ , الليله الأولى : الـ واحده هجراً , مع كل تفاصيل الألم الدقيقه والغير رقيقه , مجموعة الكتب القديمه والجديده , حفنة الأماني الموؤوده , وعقد اللؤلؤ المنثور بسبب شجار ٍ لن يمحى من ذاكرتي , وورقه كتبتها بخط يدك فيها إعتراف لا يمت للحقيقه بصله , وأنا ! كل هؤلاء بإنتظارك ! على أمل أن تنبض الصخره التي بين صدرك في يومٍ ما , وإلى أجل ٍ غير مسمى سأبقى جثه بلا كفن فهل ستكسب أجر دفني ؟ وَ , الليله الثانيه : الثانيه هجراً مع كل أحلامي البريئه والفاجره وتلك الأغاني اللتي تحرضني على الجنون , وقصائد نزار الفاحشه والفاتنه , وصوتي الذي أبى إلاّ أن يغني لك بعذوبتي وإحساس أم كلثوم: بعيد عنّك حياتي عذاب / ما تبعدنيش بعيد عنّك ! لأصحو وأنا في قمة جنوني على طرقات باب ٍ تعني ( نامي ) تيقّنت أنهم لا يعلمون بأني صحوة جرح لن تغفُ إلا بعد الدفن ! فأين أنت؟ وَ , الليله الثالثه : اللثالثه هجراً مع دمية ٍ فقدت كل معالم جمالها بعد كل سنين الإهمال , إحتجت للحديث معها بصراحه لأني لم أصدق مع نفسي منذ وقتٍ طويل وأحتاج للحديث مع شيء لا يتقن الكلام ولا يستطيع أن يسمع سأعتبرها محاوله غبيّه ولكن قد تنقذني من عواقب الصمت القهري, في بداية حديثي كنت لبقه وبعدها زاد حماسي لينتهي أمري منهارةً بالبكاء وينتهي أمرها في صندوق ذكرياتي العتيق. وَ , الليله الرابعه : الرابعه هجراً وأنا أرسم أشكال غريبه على مذكرة مواعيدي تذكرت أن نقطة الإلتقاء هي نقطة الإنتهاء ! فما أصعب هذا الشعور وما أبشع سقوطك من صدر أحلامي ! وَ , الليله الخامسه: الخامسه هجراً مع رحلة التجديد في نفسي وما حولي كنت مجتهده جداً فيها , صبغت شعري الأسود وقصصته إبتعدت عن الألوان الداكنه في إختياراتي غيّرت ترتيب غرفة نومي ورميت كل ما يذكرني بك , لينتهي يومي بأن هذه أنا صوتي هو صوتي روحي هي روحي وأطباعي حتى لو طبّعتها بغيرها ستعود كما كانت ولن أتغير حتى ولو كذبت على نفسي بغير ذلك! ولكن الفرق بأن الجرح يكبر ويكبر ويكبر وَ , الليله السادسه : السادسه هجراً / بعد معاناة الأرق إستطعت أن أحظى بساعتين نوم متواصله ولكن رؤيتك في منامي وأنت ترتدي ذاك القناع جعلتني أتيقّن بأنك هكذا دخلت حياتي ولكنّك ستخرج بلا قناع منها! وَ , الليله السابعه : السابعه صباحاً كان يومي طبيعي صحوت على صوت المنبه, طلبت جريدة الصباح وقهوتي الفرنسيه قرأت أسماء الوفيات ثم إنتقلت لصفحة الشعر ولم أجد ما يرضيني بها وتركتها , فرح والدي بوجودي هذا الصباح معه كان حديثنا عن أشياء كثيره السفر / مراجعات طبيه ومشاكلنا العائليه وإنتهى يومي بلا أن أفتقدك وبدأت غفوة الجرح , وأصبحت عودتي محموده لحياتي وطبيعتي وأهلي , ليس كل من يسرقنا يستحقنا ولا كل ما يُسقطنا ينهينا! الإختيار الصائب يكفي من المصائب أعدك بأن أكون أكثر حذراً في المره القادمه ففي غيابك الأول بليلته السابعه تعلمت البقاء كيف يكون رغم محاولة كل ما هو حولي بـ تعجيل فنائي فلا إحتجت لكفن ولا قلب ولا حب أو حتى أمل ولا إحتجت لوجودك وسأمت إنتظارك إعتقاداً مني بأن عودتك قد تجعل مني إنسانه سعيده , لأن وجودك هو مصدر تعاستي قبل الرحيل همستي الأخيره لك : بأنّك كسبت أجراً في هجري فالطيبين للطيبات وأنت لست إمممم ربما لست أهلاً للحكم عليك ولكن شكراً _______________________ . اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وحبه / يا حي يا قيوم مثلما جعلته صدفه لا مفر منها إجعله ذاهباً لا إياب له في طريقي برحمتك أستغيث يا إلهي وأطلبك العفو والمغفره لأنه كان ذنبي الوحيد اللهم نقنّي من الخطايا والدنس بعدما كان خطيئتي ومن دنسني وألهمني الصبر والسلوان لأن رحيلي لابد منه وأعضني في غيره ولا تجعل لأحدٍ فضل علي ولا منّه رغم أني لا حيلة لي سوى الدعاء / إلا أني وقفت عندما قلت حسبي الله ونعم الوكيل وسقطت دمعه كان هو بقلبها إنتهى |