أنَا هـَــــارِبٌ إلَيكِ ..
فِيْ رِحَابِ ضَوْءِ قَمَرٍ مُسَجَّى بِكِ ..
وَفَيْ أوْجِ غَيْمَةٍ نَجْلَاء كَأهْدَابِكْ ..
حَدَّقَتْ بِزَهْوٍ وَبَهَاٍء فِيْ بُحُور عَيْنَيْكِ ..
سَعَيْتُ إليْكِ يَا وَعَد ..
فَاصْطَادَنِيْ قَلْبُكِ المَرْئِيْ ..
بِهَمْسِ الدَهْشَةِ وَالذُّهُولْ ..
تَعَثَّرتُ بِوَمْضِكِ ..
ثُمَّ صَفَعْتُنيْ كَيْ أسْتَفِيقْ ..
وَارتَكَبْتُ هُتَافِيْ الأزَلِيْ :
تَاللهِ كَمْ أحْبَبْتُكِ ..
تَاللهِ كَمْ أهْوَاكِ ..


مع أجمل الأمنيات أيُّهَا النَّرد ..!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَما أل يَحيّى , يالله , هذه اللوحة مليئه بالإلهام ,وكأنها قصة من عمق الخيال أنا استمتعت بكل لمسة احساس صنعت في هذه الصوره . سأترك لكِ دهشتي واعجابي مع باقاتِ ورد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح . كُل شيءٍ هُنا تمادى يا آفيان . الحنينُ في لون الليل ! و الحُزن في استسلام القمر ! و الانتظارُ في انتكاس رقبتها . و المللُ في أطراف يداها المُتدليتان . الشعور ... الأشياء التي يُباح الحديث عنها في هذا الوقت من البُكاء ! الخيال الدهشة الرحيل الرجوع و صبرُ السماء . الصُورة عزاءٌ لـ نرد ... هكذا أراها ..

أَوَتَعْلُمُ أمْــرَاً يَا آفيان ..
لا يُغَادِرُنِيْ لَحْظُهَا وَبَوْحُ أهْدَابِهَا أبَدَا فِيْ الحِلِّ وَالتِرْحَالْ ، فِيْ الصَحْوِ والإغْفَاءْ .
لَكأنَّ تِلْكُمُ الأهْدَابْ بَسَاتِينٌ مِنْ الزَهْرِ وَالسِحْرِ وَالعِطْرِ ، أزْرَعُهَا ، وَأذْرَعُهَا جِيئَة وَذَهَابَاً .

أوَتَدْريْ ..
ذِكْرَاهَا ، وَإشْرَاقُهَا ، وَمُنْتَهَاهَا ، يُغْنِيني عَنْ قَافِلَةٍ مِنَ النِّسَــــاءْ .

أوَتَعْلَمْ ..
حِيْنَمَــا أنْتَبِذُ أطْرَافَ المَديْنَةِ كَيْ أرَتِلُهَا ، يَتَنَاهَىَ إلَيِّ قَرْعُ طُبُولٍ وَأصْوَاتُ نِسْوَةٍ يَنْثُرْنَ طُقُوْسَ الفَرَحْ .

أيُّهَا العَزِيْز آفيان ..
أقْسِمُ لَكَ بِأنَّني أوْتِيْتُ مِنْ اللهِ خَيْرَاً وَافِرَاً لاَ أكَــادُ أُحْصِيهِ ، لَكِنَّ فَقْدَهَــا كَانَ عَظِيِمَاً ، كَفَقدِ أمِّيْ أوْ أقَلُّ قَلِيْلاً .

آفيان ..
أهْدَتْنِي وَعد ذَاتَ لِقَــاءٍ دُمْيَةً ، عِبَارة عَنْ دُبْ يُحِيْطُ بِهِ بَالون كَبير، وَحِيْنَ رأتْهُ أميْ سَألَتنِي " وشلون ياوليدي حشروا هالدب داخل البالون" ! أذْكُر أنَّني أخْبَرْتُ وعَد بالقِصّة ، وَقُلتُ لهَا بِأنَّهَا والدُّب سَبَّبا أزمَةً ذِهْنِيةً عَابِرةً لأميْ ، فَانفَرَطَتْ ضَاحِكَةً ، ثُمَّ سَألَتني عَنْ أقْرَبِ طِريْقٍ يُؤديْ إلَى جَبينِ أميْ كَي تُقَبِله .
مَاتَتْ وَعَد ، ثُمَّ لَحِقَتها أميْ ، فَبقيْتُ وَحيْدَاً يَتِيمَاً أمَامَ الدُبْ ، أتَوضَأ بِذِكرَاهُمَا ، وَأرتِلُ الفَقْد ، وَأنْعيْ الأمَل .

آفيان المُلهِم ..
دَامَ نَبْعُكَ الفَيَّاضْ ، وَطَابتْ أمَانِيكَ وَأمْنِياتُكْ ،،

يا الله
آفيان أسرتني بهذا التصميم