20-06-2011, 04:06
|
| . | | بداياتي
: Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 20 | |
وَحشَة .
قَلبي مُتقلّص تمامًا , لذلكَ تُسبّب لي ذاكرتي مغصًا فضيع .
على السَماء أن تتوقّف قليلاً عن الدوران حتّى أستطيع عدّ النجوم
المُتبقيّة .
فَ أنا وحيدة جدًا و لا أشعرُ بالنُعاسْ .
الوحدَة ليستْ أن يكون الناسُ حولكَ و تفتقدُ شخصًا تعتبره كلّ الناس
كما يقولون ! لا ..
الوحدَة هي أن لا يكون حولكَ أُناسْ فعلاً , يستطيعون إسعافك لو توقّف قلبُكَ من فرط التقلُّص !
أن تجلسَ لـ الليل لا يُؤانُسكَ أحد .
فَ تتمنّى لو أنّ القطة التي تموءُ أسفَل نافذتك استحالت إنسيًّا بدلَ المواء هكذا بلا جدوى .
القطّة .
الحيوان الأليفُ المُستأنس بطفرة في بلدي الّذي يُصدّر الأقلام اليائسة و الحُزن
و بعضُ البترول .
الحيوانُ الّذي يُنادون بهِ النساء سيّئات السُمعة ! مع أنّ القطط ليست بغائيّة البتّة .
كم أكرهُ القطط لأنّها تُحب التونه .
أنا يائسة .
من الخير و الضَحك و الدُنيا .
من وجهِ المشفى الّذي يُصافحني بالشؤم في كلّ يومٍ أزور بهِ جدّتي .
من صوتِ طبيبها الأصلع . - لا أُحبّه -
من صوتِ قلبها المحرابُ الذي له رائحة الجنّة . صوتهُ رتيب لا يُخبرني شيئًا .
لا يقولُ لي من الذي يؤلمُها و هيَ نائمة .
من الذي قضمَ كتف عافيتها على غفلةٍ من غفوتي عند قدميها .
المشافي لم تُنصفني أبدًا .
مستشفى الملك فيصل التخصّصي في الرياض - جدّة .
كلاهُما يهباني القلق بوفرَة و لا يدَ لي أمدُّها !
أقولُ لهما خذوا الناقص منّي !
قلب وريد رئة دم أوكسجين حياة عين .
لكنّهما ينظُران لي بـ شزرٍ شديد . شديد . لا يأخُذان .
أنا أخافُهما جدًا .
الخوفُ حالة حُزنٍ لئيمة ترتكبُني .
و أشتكيها عند الله بـ وهنٍ عظيم ... قَديم !
يُوجّل الله إنصافي منها و تظنُّه لا يستطيع . تنسى دهاء الله .
و الله خيرُ الماكرين !
الله يُريدني في الجنّة . أشعرُ بهذا , فَ أفهمُ تأجيله شكايتي .
أنا مبلولةٌ بالحُزن . و ليجفّفني الله برحمته ! ..
____________________________________ "أجيب لك قلب ثاني منين؟"
|