منذُ أن غادرتني آخر مرة و أنا أعد أصابعيّ .. و أتحسس ملامح وجهي ّ .. شيء ما سقط في الخفاء
و لا أعلم ما هو ..؟
يندر أن أرهن أحلامي لـ المستحيل ..! أو أن أكدس أبجديتي في ذاكرة مُهملة .. عَقيمة ..!
و لكنيّ بكل الحب أرهن لكَ أحلامي و أبجديتي .. وَ حنيني
أنا التي أدمنتكَ كما أدمن على أدويتي الآن ..!
أنا التي أنهتْ آخر لحظات لـ الفوضى من أجلك ..!
نعم لـ أجلك ..!
أنت الذي يؤلمكَ جداً هذا الشحوب المكتمل في وجهي .
أنت الذي يؤلمك جداً أن يغتال جسدي هذا المرض .
أنت الذي يؤلمك جداً هذا اليأس الذي كشر أنيابه لي .
و ما علمتْ بأن : غيابك " كسر ظهر كل الأحلام والله "
و ما علمتْ بأن : غيابك " كسر ظهر كل الأحلام والله "
و ما علمتْ بأن : غيابك " كسر ظهر كل الأحلام والله "

حبيبي : أتعلم متى نلتقي ..! هه أقصد يتهيأ لي أن نلتقي ..!
ألتقيكَ في الصدف .. في ممر خلفي لـِ الحزنْ / في حنجرةٍ فيروزية / على ظهر شُرفة تُطل على نجوم في طور السقوط ..!
في ذاكرة هَرِمة لـ أنثى يافعة / في ... جراح ٍ يحرقها الملح منذُ أن أحبتكَ ...!


- تقول لي و بصوتْ خافت / كئيب :
ترفقي بنفسكِ يانوف ! فَ أنا على يقينْ من أن نهاية الطريق : الضياع .
أي رفق تتحدث عنه وَ أنا أقضي نصف يومي على السرير .. أناديّ سُلطان النوم فَ يلبيني الأرق ..!
أي رفق أكثر من أن أهجر كل ما يتعلق بكَ و بذاكرتي معكَ كي أستدل على نسيان يأخذك بعيد عنيّ ..!
و لا سبيل إلى نسيانكَ ..
آآه يـ ( ) .. كم يذبحني بكَ هذا الغياب المُفتعل ..
كم يذبحني أن أرى كل ما حولي " يتثاءب "
عدا ذاكرتي المعجونة من ماء الأرق ..!!





.