سأكتب حياتي كاملةً ولا تقرؤها لأنها لا تصلح للقراءة ولا للعبرة حتى ، كلها أيامٌ متشابهه بفصولها وأحداثها وحتى العابرين فيها ، انا أكتبُ هنا للفراغ للتعب لكي أرتاح وأنام بهدوء ، أكتب لأتصالح مع الحياة ونمط العيش مع الناس ، أكتب لأجعل ابتسامتي تبدوا أكثر صدقًا ، أكتب حتى أتصالح مع القدر وأقول لله رضيت وأنا مقتنعة ، أكتب حتى أضحك على خيبتي بصوتٍ عالي وأسمع زفرات الناس من خلف الشاشة وأرى علامات الاستفهام تحوم فوق رؤوسهم عن من تكون هذه الغبية التي تفضح ذاكرتها بكل هذه اللامبالاة ، سأكتب لأعالج عطبًا ما أصاب روحي .

(f)

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها

(2)

اذا انعدم فيكم الاحساس توقفوا عن الكتابة فورًا فأنتم هكذا تقتلون روحكم الجميلة التي يراها الناس ، فالناس يرونا مجرد حروف ومن خلالها يبدأون بتشكيل ملامحنا ، يرسمون لنا نهج حياةٍ معين ، حتى أصواتنا يجعلونها تشبه صوتًا يحبونه أو يكرهونه ربما ، نحن في أذهان الناس مجرد حروف او نص او قصيدة لا نشكلُ فرقًا فإذا غابت حروفنا غبنا عن ذاكرتهم ، لكن ما أتمناهُ فعلًا هو أن أكون في أذهان الناس أُغنية بصوتِ فيروز او قصيدة كتبها عابرٌ على حائطٍ أعتاد أن يتكأ عليه ويرسم فيه أحلامه

(f)

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها

(3)



حينما يفرغُ منكِ احدهم لينتقل للآخرى ستعرفين ذلك حينما تشعرين انك أصبحتِ مملةً بالنسبة له حيث فَرُغت كل قصص الفضول التي كانت في رأسه عنكِ.

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها

صباح الخير أيها الغرباء ،
أعددتُ فنجان القهوة وفتحت نوافذي للشمس ،نظرت إلى وجهي في المرآة قبل الذهاب إلى العمل شحنت عقلي بكلماتٍ قد لا أعنيها عن القوة والإرادة والثقة حتى يكون يومي في العمل جيدًا ،الطريق طويل حتى أصل الى ما أريد ، الحياة تقف لي بالمرصاد ومازلت عنيدة معها واقاومها ، لا أرضخ لها أبدًا حتى لا تعيد لي سيرة حزني الأولى ، مرحبًا أيتها الحياة مرحبًا بوجهكِ المتلون الذي بالرغم من كل شيء فإني مازلتُ أحبه .

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها