العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ ..

قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. نَنَـتَـظِرْ خَـواطِـركُـمْ هُنـَا ..

 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1 (permalink)  
قديم 15-02-2013, 20:46
الصورة الرمزية نور آلآيمآن
.
 
بداياتي : Sep 2012
الـ وطن : آلحيآة
المشاركات: 57
تقييم المستوى: 0
نور آلآيمآن is an unknown quantity at this point
افتراضي وهمٌ كبيرْ

سأنزفُ هنا عَ بياض الأوراق ، سأنزف ألما لكلّ تلكَ الأوجاعْ ..
سأبعثُ بتلك الآلام وأُسطرها حرفا حرفا ..
ولنْ أبحث عمّنْ يقرأُني فهو سرٌ دفينْ ، أُسطره هنا ،
ولأول مرة أجيد الاعتراف ،أجيد سياق أحرفي نحو سيل المجهول .. ،
أفتات فتات الحرف كي أصرخُ بأعلى الصوتْ ثم أعود للصمت منْ جديد ..
أسْكُن نفسي بإمتعاضْ .. أرقبُ اللحظة التي تأتي لتحمل لي
فِ بريدها حرفا جديدا، لأزيح قاموس الألم
و أبدل أحرفُ التعاسة وأبعد بعثراتِ النسيانْ ..


فمنذُ اليوم لمْ أعدْ سجينهً للحبْ فلقدْ تخلصتُ منْ وهمه
وأبعدتُه عنْ ناظري فالحبُّ ما هو سوى وهم
يُلقي بنا فِ نهاية المطاف عَ طرقات النسيانْ ..
لمْ أعدْ تلك الطفلة التي تشتهي دمية وقطعة حلوى
بل أصبحتُ كهله أضناها طول الفراقْ ، تجاعيدُها تملاُ كفاها
،الصمتُ كان كفيلا ليلجمُ مشاعرها عنْ الحراكْ ..



الحزنْ بات موطنا آمنا لها يشعرها فقط بالضياع ،
أما الحبْ فهو كارثةٌ كبرى ومصيبة عظمى يُشعرك
بأنّ الحياة قدْ دبّتْ فِ كل ما حولكْ ثم يرحلُ فجأة
تاركا إيانا نحنُ النساء عَ حافة الهاوية نتراقصُ
عَ شظايا الزُجاجْ .. كمدينه رمادية اللون أسوارها
الجميلة شامخةٌ عالية تنهارٌ فِ لحظة عابرة مخلفة
خلفها رُكام وحطام أبنيه صاعدة بنيناها ذات ليلة
بالثقة والأمل وأشبعنا عشقا وهميا ..



ولكني مللتْ.. نعمْ مللتْ .. مللتُ التفتيش بينً خبايا الذاكرة
عنْ بصيص أمل يخبرني بأنّ الغائب يوما ما سيعودْ ..
مللتُ انتظارهم عُ قارعة الطريق ولا أدري
حتى متى يطول انتظاري لهمْ .. مللتُ رحيلهم فجاه
وعودتهم فجأة دون اعتذار أو وجعْ .. مللت كبريائهم
الذي جعلهم يرون بأن الحياة همُ فقط والبقية عبيدٌ لديهم
.. مللتُ الأكاذيبْ ،الوعود الزائفة ، الهجرانْ ،
بل مللتُ الحبَ بأكمله . فما الحب سوى كذبةٌ كبيرة لا أكثرْ



لحظاتُ الاحتضار اليائسة ، ع أمل عودته منْ جديد
ما كانتْ سوى وهم كبير رسمهُ عقلي العقيم لي ذات ليلة
، ولوحة الذكريات التي رسمتها بعيدة عنْ الحياة: لوحة رمادية
تحكي قصة فتاة عانتْ وكابدتْ وهما لا أصل له وجدتُها
قد تشوبتْ بتضاريسك الموجعة ...


فمنذُ اليوم قررتُ الركون لعالم الحزنْ ، ذاك العالم
الذي لمْ يخبرنا معلمونا بأنه أرض أخرى يمكننا العيش فيها
، هوائه بعثراتُ الأحرف المدمية ، وأنسامهُ شوقٌ قاتلْ ....
ذاك الوطنْ الذي لا يُجيد صناعته سوى أحرف العشاق الذابلة
التي كابدتْ حتى انتحبت ع جدرانه الرمادية .. وسأبعدُ كل ما قدْ
يجلبُ ذكراك بقربي أو يبعثر لحظات جمعتنا سويا ..
سأرمي بها نحو قاع الهاوية وأولها أحرفي الدامية ..


سأمحيكَ منْ ذاكرتي مهما حييتْ
ولنْ أبقى طفلةً يحتكرُ الجميع أحلامها .ومنذُ اليوم
لنْ أبحثَ عنْ الحبُ فِ أي طريق سأنزعهُ من
ثنايا فؤادي وألقي به نحو خزانة الماضي فلنْ
أحتاجهُ بعد اليوم فحب الله ورسوله فقط كلّ ما سأُبقيه به ..

ولنْ أبقى ذاك الحرف الذي يتغير المعنى بتغير موقعه
بل سأصبح حرفا فريدا منه .. لا يحتكر أحدٌ سلطانه
سوى خالقه .. لنْ يقف بطريق أحلامي أحدْ ..
لن يكدر صفو عيشي أحدْ .. سأبقى وحيدة بعالم الحزن الجميلْ ..


نهاية : هي بعثرةُ أحرف لا أكثر لذلكَ لنْ أحاول جمع شتاتها..

منارْ مجدي
@nour_aleiman
4-4-1434
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 15:51.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1