#إقترب_لأخبركْ بأني سأكونُ أول المهنئينْ ، وسأصفق لك وأنت تعلوا خشبة المسرح ، فلقد أتقنت دوركَ بحذافيره..
جعلتني أتعلقُ بكْ ، أهيم بوجدانكْ ، أداعبُ طيفكَ فِ غيابكْ ولكنّي إكتشفتُ بأني كنتُ بوهم لا أكثرْ ..
أخبرتني بأنكَ س تكونُ معي ، بقربي ، بجانبي ، برفقتي .. أخبرتني بأني سَ أجدُ للحياة معكَ طعما مُختلفْ ، وصدقتَ يا سيدي بوعدكْ ..
صدقت حينما وجدتُ الحزن والأباديدَ واليأس بقربكَ تحاصرني ، صرتُ كالطير الجريحْ بداخل قفصِ النهاية ، يحلم بمفتاح لتلكَ الأقفالِ الموصدة ، ولكنْ لا يدري أينَ يختبئ ..
لماذا تركتني وحيدة ، تركتني لليل وقصائده ، لصوت الحنين المُتحجرِ بداخلي ، للذكرى القاسية ، لتكَ القيودْ التي كبلني بها حُبكْ ، تركتني أنتحبُ أنا وأحرفي وحيدتينْ ، أسبغتَ عَ قلبي آلاما لا تحتملها قلوبُ العشاقْ ، وكأنّي لمْ أعنِ لكَ شيئا ذاتَ ليلة ، ..
تركتني لخيباتِ الأمل ، تركتني أهوى فِ قاع اليأس والخوف ، تركتني للحنينِ يقتلني ، للوحدةِ منْ جديدْ ، تركتني أزفُّ خيباتكِ أمامي ثمَّ أُلقي بها عَ أرصفة الرحيلْ ...
ألمْ تخبرني قبلا بأنكَ لنْ تدعني وحيدةً يوما ، بأنكَ ستُمسكُ بيدي حتى تصدع الروح وتنتهيَ الحياة ، فأينَ أنتَ منْ وعودكَ الآن ؟!!
فيا سيدي هاتكَ الفرصة ، إنزعْ عنكَ تلك الأقنعه التي أثقلتْ كاهلكْ فلقدْ أيقنتُ بأنك ترتدي الكثير منها ، إرحلْ ودعني أطيرْ ، دعني أسير ، أمشي ، أركض ، أهرول ...
دعني أمضي علني أجدُ مخرجا يبعدني عنكْ ، يمحيكً منْ ذاكرتي ، يرسلُ بكل لحظة جمعتنا سويا إلى حاوية النسيانْ ، فلم أعد أريد حتى تذكر إسمكْ ...
وإن مررتُ يوما بقربكْ لا تحاول تذكري ، ، قلْ هي إحدى الأربعين شبيها ، ولكنْ قبل رحيلي سأخبركَ شيئا ، أنت حقا ممثلُ بارع ..
منار مجدي
13_3_2013