تِرْياَقْ !
إرتقوا لله لو ذَبُلَ الجسد
مات من يحنوا على هذا البلد !
كيفمَا صُغْت ُ المشاعرْ
صُغْتُ قلبي من حنين
نقتربْ نبضا ً ونرسم ُ
حُلْمَنا من ياسمين
أقتَرِبْ روحا ً وإنيّ
عابرا ً فوق السفين
لوحّتْ يمُنِاك ِ لكنْ
لوحّتْ كفي اليمين
عبَرّي كي تشعرين
أكْتُبي الأنفاس كي لا تحزنين
ها أنا ذا حينَ أكتب ُ
قد زرعت ُ الياسمين
في ثرى خَديك ِ
كي لا تيأسين !
,,
بعدما أشعَلت ُ كُّل َ الأرض دفئا ً في يديك
عانقتني راحَتيك !
هل ستصمد ُ صرخة الأطفال
والأشلاء تُمسِك ُ مِعصَميك !
بعدما تبدوا ملامحك ُ النقية َ في السماء
بعدما جَمَع َ الشتاء ُ ضلوعنا فوق العَراِء
عندما قالوا بأن الحـُّـرِ يمشي كالهواء
وقتها تَبدين َ كالشفق ِ المعتّق في السماء
نحن أحرارا ً ولكّن َ الغُثاء
أن يموت الطفل جوعا ً
بعدما اقتادوا النساء !
آيبون
لو عدى بشار في أرض الملاحم
قادمون
لو تنوعت ِ المجازرَ والمدافن َ
صامدون
لو تبدلّت ِ الضمائر ُ في المحافل ِ
صابرون
لو تدافعت ِ العروبة في المخاذل
عازمون
لو تمزقّت الطفولة في المعارك
ماكثون
آسفون
نحن شبعى يابطون
نحن من ملأ القدور
نحن من عشق الظهور
نحن من نسي القبور
هذه الأرض الأبية لا تدور
في لظى بغداد أو شام الضمور
هذه الدنيا رحالا ً
والنهاية في العبور
كُنْ على وهج ِ الصباح ِ الأبجدي
أينما وجهّت َ نبضك َ أرتوي
هات ِ تلك البندقية يا اخي
أو فداك َ الأحمر ُ القاني دمي
زغردي أُمَاّه ُ من ضوء ِ الرصاص
تبّت ِ الأنفاس لو خانت يدي
مالت ِ الدنيا على جسد ِ المحارب ِ فاَحْمِلوُه
واجعلوا وطنا ًعلى وشم ِ الرصاصة ِ وارْسِمُوه
ثائرا ً عَشِق َ البنادق في السوافح ِراقِبوُه
يصنع ُ البارود من لفح ِ الفواتح ِشاهِدوُه
كيف تنُشِده ُ المنية ُ في الصبيحة ِأسْمِعُوه
من صدى تلك النوافذ والجدائل عاشقِوُه
ليتها الأرواح تُـطَوى في الدفاتر فاقرَئوُه
كان يهذي
كان يعرف أن أمريكا وغدر ُ الجار َ يؤذي
وأنّ بارجة ُالحناجر ِ في المحافل كي تـُغـطّي
إنّ صمت َ الجار َ يُدمي
كان يهذي
يُشعِل ُ القمر َ المعاتب ِ كي يُضَّوي
شاهَدته ُ الريح ُ يرمي
أشْعلَتْ أرض ُ العروبة َ في يديه ِ
أضْرِمِتْ في البرد كِلَتا ساعديه ِ
مالها تلك َ السنابك لا تغور ُ على يديه ِ
مالها والخيل تعشق غابِرَيه ِ
إنّ هذا النزف َ أغرق رُ كـبَتيه ِ
هذه ِ التُربَى حدوداً بيننا
ماتَ من ترويه ِ ثاراتُ الحمى
صِرتُ أسأل من أنا
بعدما القدس ُ الجريحة في العروبة أدمُعِا
حَاصَرُوُهم في الحدود ِ ومزقوّهم سُّجَدا
بعدما ساقوا الطفولة للموائد سُكَّرا
بعدما تَرعىَ الشوارب ُ في المراقص ِ أذْرُعَا
إنّ رِقَّ البِيض ِ جُرْحَا ً غائرا ً
نرفع ُ القامات َ لكنْ لا نرى
غير َ عبْدَ المال ِ لو يهوى هوى
هذه الأشلاء ُ تقتلع ُالعيون
مزقّت أحَلامَنا بين الجفون
هل سنظمىء بعد ذلك يا دروب
أم سَكبْت ُ الشوق في كفيّك ِ كوب
لوحّتْ أشَلائُهُم عند الغروب
ليتني في الثلج ِ أحزانا ً تذوب
قد مللنا الدار والدنيا معا ً
إنّ في الجنة لنا أحلَى وطنْ
بفضل الله ثم بقلمي
تِرْياَقْ !
1436/5/12
الوليد بن سعيد
ذوُ المِراَرْ