عاصفة الحزم
ذي قار الثانية !
ربما سأبدو متفائلا حتى حزم ٍ آخر
لكي لا يقال ماتت العرب !
لكنني سأكون أكثر واقعيا ًمرتد البصر ومتقد الذاكرة
فبعد خراب الشام وحصار غزة وشظايا بغداد
الكثير تخلى والأكثر لاذ تخّفيا باالهرب !
استنشق السعادة اتنفس الفرح من أعماق الحزن
وأنا أرى تلك الغضبة العربية في عاصفة الحزم
وهي تخنق الأفعى الإيرانية وتقطع ذيلها الحوثي
تقودها مهبط الوحي الشريف في تصرف تاريخي
لولا لطف الله ثم هذا التصرف من بلاد الحرمين
لأصبحت حربا كارثية أهلية في اليمن
بـ 60 مليون قطعة سلاح في متناول شعب
رضع الرصاص من فم البندقية
وكأن يوم ذي قار ينفض عن التراب عن فرسانه العرب
مع حربهم مع الفرس في العصر الجاهلي
حتى أطاح الله بتاج كسرى وبلاط القيصر
ببشارة النبي الكريم وصحابته العظام
الحديث عن اليمن ذو شجون
تطرب له الآذان وتتسع على ضفاف سهوله العيون
ونحن نرى الآن ذي قار الثانية في أوج نفاثاتها
ودوّي ُ إعلامها وبيارق أعلامها
هل عاد العرب لنا حقا ً
أم أن الواقع حلم !
أقسم أن سأكون الأسعد ثغرا والأفخم نصرا
وأرتب كل مشاتل فلسطين
وأجمع الندى على جرح بغداد
وأرتب جدائل الشام على مرايا الدم لتبتسم الجدران
وأفك الحصار الصهيوعربي عن غزة !
نعم سأكون واقعيا
حتى لايشار إليّ َ بمندوب العاطفة وتاجر العقول
سئمت الأرض هل سمعوا
فجرح العرب قد أدمى
فما عادت لنا شامي
ولا للقدس من أصغى
وأحسب أن في بغداد
نخيلا ً بات لا يجُنى
خذوا جسدا ملامحه ُ
وطيس الثائر الأقنى
أنا الرحمن أخشاه ُ
وغير الله لا أخشى
الحروب ليست للعبث
والأمة تنتصر بعقيدتها لا بأغانيها
ولا بخطبها المرتبة على الموسيقى السمعية
لكنها الكيّ بعدما تمادى الغي !
والفرص مثل الأحداث الفلكية النادرة
لا تتكرر إلا بعد عدة سنوات ضوئية !
الأماني أدعية
والعاجز من تمنى وتولىّ
لسنا سذج وعديمي الإدراك
لكنما الأمنيات في سماء الأحلام ِ حلال
وكأن الأمنية تطل من نافذة الموت
نعم سأتمنى
ومن سار على الدعاء وصل
طالما أن العيون نحو السماء
والأنامل تنقش الواقع لبصيص ٍ يكبر أملا ً
بعدما شعرت الشعوب بأكسجين ولو كغيمة عابرة
لحماية مهبط الوحي والعالم الإسلامي
( لحلف إسلامي عربي يمتد بعد عاصفة الحزم )
يعيد للأمة شيء من بريقها
بعدما اطفأت أضوائها طاولة المؤمرات وادراج الخيانات
في سيرك الخناجر وتلوّن الحناجر
عندما يريد الحبل الصوتي للطغاة
أن يشنق الحق على ضجة تصفيق المغيبون !
التعاطف الشعبي الإسلامي الحاد بين الشعوب الإسلامية والعربية
الذي ظهر بأشكال عدة في أثناء عملية الحزم
يستدعي أن تذاب من أجله العنصريات بإفرازاتها الجمّة
والتعاملات كحكومات بيننا لازلنا نعايشها ونتجرع مرارتها
في صور إجتماعية ورسمية كثيرة في عالمنا الإسلامي
ويأبى الله في عُلاه
وحبيبتي ثغر البنادق في الوطيس مع المعارك
وربطت في إسوارها الذهبي ما برحت تعارك
أهواك ِ يا من ترسمين النصر وجها للمهالك
وأعود نار الشوق في ضلعيك ِ أسأل
هل أسالك ؟
كّبر على وجه الغزاة
وصن ديارك
قاوم بقلبك ما استطعت
ضع في يمينيك دعوة الأم التي
لجَمَتْ حصانك
وعلى يسارك
فوح الرصاص بمنكبيك
وضع براسك
الله أكبر ما حييت فلن أهابك
الله يرمي
ما رميت
فقد أعانك !
ألا وقد أمسيتم على حزم اليمن
تصبحون على حسم الشام
وعزم بغداد
وعاصفة القدس !
ونحيب بورما
آمين آمين
وفي الأحواز ألم !
بفضل الله ثم بقلمي
الوليد
1436/6/8
تقديري وأعمق !