لَ وطني الحبيب :

أي هويـ ه صِرتُ أحمل اليوم يا وطني ،
وأي قسمٌ ذاك الذي جعلني أنتمي لسواك في هذا اليوم ،
وأي غُربـ ه تِلك التي أحمِلها معي في كل سفر يذهب بي بعيداً جداً عنك ..
وكم تذكره للسفر سأحصيها عَدداً خارج أسوارك ..وبعيداً جداً عن ترابُك!
يا وطن حمل نصفي الأخر وتركني منفيـ ه ..
ورافع السموات بلا عمد مازال قلبي ينبض بولائُك !


..

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

إلى رفيق الصباحات القديمـ ه جداً :

حينما يكون المرسل إليـ ه أنت فلغتي تتلعثم كعادتها..برغم أنني معك لم أعتد ترتيب لغتي أبداً ..
فمازِلت أرى بِك أنت أبجديات أُستاذ علمني ما معنى أن أكون أنا فقط .
أعلم جيداً أن الذكريات والحكايا التي بقيت مُعلقـ ه بين أمل لقاء وألم غياب كثيره ..
وأن الأشياء التي ذهبت بِنا نحو البعيد جداً ليس لأننا نرغب بذلك ..ولكن لأن أيامنا
ترغب أن نسلُك تِلك الطرق التي قد لا تحمل في ظاهِرها سبيلاً حتى للعوده ،
إنما للحنين معادلـ ه أُخرى تُسيرنا عكس ما نشتهي حينها ..وحينها فقط نعلم أن البُعد مهما طال
لابد أن ينتهي وأنـ ه لابد أن تأتي بِنا بوصلـ ة الحنين صوب الكثير مما تركناه ليس نكراناً ..
وإنما تعب ..وعتب على أيامنا التي لم تُبقى لنا حالٍ يُذكر ،
لِتلك الصباحات إشتقتُ والخالق ،

فقط دعوتُ الله أن تكون بخير..

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

للكوابيس الموشومة على جبيني :
- تعبدّت كثيراً صلّيت للرحمن سراً بَكيتُ لَه عَلناً تَداويت من أقذر ذنوبي تهللت بِالمطر ، غسلت جبيني بزمزم لأنزعك منّي ، مررت جبيني على ملعقةٍ نامت على لهبٍ ، داعبت صغيرنا ودسست جبيني بِكفيّه المخضّبتين بالطين أُشوّهكِ .
أما اشتهيتِ الرحيل معه ؟ طلبَ مِني أُمنيةً أخيرة أَشّد بها ياقته ، صَدقيني لو تنازلتِ عن جبيني سَأجعلكِ أمنيتي الراحلة معه .. هااه ؟ ما رَأيك ؟ - المكوث ضمن أشياء حقيبته لا يعوّض .. صدقيني ! - هااه ؟

حتى يصلكِ المكتوب أعلاه و ياخدني الهوا تَانشوف آخرتها مَعِكْ .. انتظركْ !