لتحط على نافذتك فقط :

مزدحمـ ة هَي الأوقات يا رفيقي التي توردنا بين ثانيـ ة وَ أخرى ، وخانقـ ة هَي عقارب الساعـ ة ونحنُ نحاول أن نسرق القليل من الوقت للتواجد مع كُل الضجـ ة التي يمتلئ بها المكان من حولنا ولكننا في أعماقنا نظل في عُزلـ ة ، لا أعلم تأويلاً للأضداد ال تمسك طرف ثوب أيامي وتتشبث بـ ه ، فقط أعلم أن هُناك الكثير من الوجوه ال تعبرنا بين حينٍ وآخر ، ليأتي ال فيما بعد لنقرأ على أثار خطواتهم مامعنى الأبتعاد وما معنى أن يخلفوا بقايا عطورهم في أثواب الأماكن التي لا تُبالي ب أصحاب القلوب التي تعودت أن يكون عبورها عبور الكرام ال يحمل بين طياتـ ه فيما بعد غياب طويل الأمد ولا تشي تِلك الخطوات المبتعده التي تسلك الأتجاة الآخر أن للعودة أبواباً ستطرق ذات يوم مرة أُخرى ..

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

ل صاحب ميلآد الثامن من نيسآن ،
ل نيسان وسر نيسآن ، ومدن نيسآن ، للوعود المستترة خلف رزنامتـ هُ،
ل ال بضع وعشرون عاماً من عمره ،
ل الأماني ال تختبئ خلف ستار غدهِ الذي يحث الخُطى ب إتجاهـ ه ،
ل الأحلام البكر التي أبطأت في المجئ وشدّ رحالـ هُ إليها ،
ل الغد القريب والقلب القابض على نبض التفاؤل ال يُشعل بـ ه أمال كبيرة بِ مُقبلات الأيام ،
ل جيوب الأيام التي تمنينا أن نُفرغها من كُل الخيبات ،
ل صفحات العمر المطويـ ة بيد الأقدار ،
ل رباعيـ ة الفصول المنتهيـ ة من ذاك العمر والأيام التي تشي بمولد جديد لفصولٍ قادمـ ة ،
ل أرشيف الذاكرة و سنوات العمر التي ولت والأسرار ال أودعت فيها .
ل مفعول جرعـ ة السعادة التي تمنيتُ أن تسري في أوردة أيام عامـ ة الجديد ،
ل سقف الغلا المرفوع والذي لا تحتويـ ه كفايـ ة ما،
وأخيراً ل كف الزعل الذي تأبط ذراع غيابـ ه ومضى بـ ه بعيداً جداً.

أقول :
كُل عام وأنت أنت ..باذخ / كريم / إنسان / وكبير جداً ..
حد أنغماسُك بذات التفاصيل العميقـ ة التي تأت بكَ والغلا في كُل حين .
كُل عام وأنت ال خير يَ القلب الكبير

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *